أعلنت القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي عن اصطدام مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 بطائرة أمريكية مسيرة من طراز ريبر MQ-9 Reaper فوق البحر الأسود، جاء ذلك في تصريح لقائد سلاح الجو الأمريكي في أوروبا وإفريقيا الجنرال جيمس هيكر، حيث أكد أنه كانت طائرتنا MQ-9 تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي عندما اعترضتها طائرة روسية وصدمتها، ما أدى إلى تحطمها» مضيفاً: في الواقع، تسبب هذا العمل غير الآمن وغير المهني من قبل الروس في تحطم الطائرتين.
فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين، "إن عمليات الاعتراض الروسية في المنطقة شائعة، لكن هذا جدير بالملاحظة لأنه كان غير آمن وغير احترافي، بل كان متهورًا بالفعل"، وأكد كيربي أنه تم إبلاغ الرئيس جو بايدن، مشيراً إلى أن هذه الحالة تستحق الاهتمام بسبب مدى خطورتها وتعتزم وزارة الخارجية إجراء اتصالات مع روسيا لبحث الحادث.
وزارة الدفاع الروسية علقت على واقعة اصطدام مقاتلة روسية بطائرة أمريكية مسيّرة فوق البحر الأسود، نافية أن يكون طياروها قد استهدفوا الطائرة، وقالت الوزارة إن مسيّرة أمريكية MQ-9 كانت متجهة نحو أجواء القرم في البحر الأسود سقطت وتحطمت بعد فقدانها ارتفاعها، وإن مقاتلتين روسيتين أقلعتا لاعتراضها ولم تسقطاه.
مضيفة: في صباح 14 مارس تم رصد تحليق طائرة أمريكية مسيّرة MQ-9 أمريكية متجهة نحو أجواء شبه جزيرة القرم الروسية، لكن المسيّرة لم تشغل أجهزة التعريف بها، في انتهاك لمنطقة الحظر الجوي التي أعلنتها وزارة الدفاع فوق البحر الأسود، وتم إبلاغ جميع مستخدمي المجال الجوي الدولي بذلك وفقاً للمعايير الدولية.
وأكدت أن مقاتلتين روسيتين حلّقتا للتعرف على هوية الطائرة في منطقة الحظر المذكورة، ونتيجة لمناورة حادة في حوالى الساعة 9:30 بتوقيت موسكو، فقدت MQ-9 ارتفاعها واصطدمت بسطح الماء، مبينة أن المقاتلتين الروسيتين لم تصدما المسيرة الأمريكية، ولم تستخدما ذخائرهما وعادتا بسلام إلى قاعدتهما.